شهدت الولايات المتحدة نموًا قويًا آخر في الوظائف خلال شهر فبراير، حيث أضاف أصحاب العمل الأمريكيون 275,000 وظيفة جديدة، متجاوزين التوقعات؛ وتقول USAFIS أن هذا الرقم يبرز مرة أخرى قدرة الاقتصاد الأمريكي على التحمل في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.
يمثل هذا الشهر زيادة ملحوظة مقارنة بالـ 229,000 وظيفة التي تمت إضافتها في يناير؛ وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة قليلاً في فبراير إلى 3.9%، إلا أنه لا يزال منخفضًا وفقًا للمعايير التاريخية؛ والأهم من ذلك، فهذه هي المرة الخامسة والعشرين على التوالي التي يظل فيها معدل البطالة أقل من 4%، وهي أطول فترة منذ الستينيات.
ترجح USAFIS من احتمالية أن تشعر سلطات الفيدرالي الأمريكي بارتياح أكبر تجاه خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وذلك بفضل أرقام التوظيف لشهر فبراير. مع خفض كبير في تقديرات الوظائف الجديدة لشهري ديسمبر ويناير، وتباطؤ نمو الرواتب وارتفاع البطالة، من غير المرجح أن يخشى صناعو السياسات في الفيدرالي من ارتفاع حاد في التضخم؛ ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين ومضاربو الأسهم أن يحدث أول خفض للفائدة في يونيو؛ وكان الفيدرالي قد أوقف رفع أسعار الفائدة في يوليو وأشار إلى نيته القيام بثلاثة تخفيضات للأسعار هذا العام.
يعزى ارتفاع معدل البطالة الشهر الماضي جزئياً إلى زيادة عدد الأشخاص الذين شرعوا في البحث عن وظائف ولم يحالفهم الحظ في إيجادها على الفور؛ ويمكن أن يطمئن هذا التوجه في دخول الباحثين عن عمل سوق العمل، مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يسهل عادة على الشركات ملء الشواغر المتوفرة دون الحاجة إلى رفع الرواتب بشكل كبير.