لقد أفادت تقارير من وزارة العمل الأمريكية، أن الاقتصاد الأمريكي واصل تحقيق توقعات الجميع في إنشاء وتكوين فرص عمل مستدامة. وكشف التقرير الأخير عن ارتفاع ملحوظ في عدد الوظائف المضافة خلال شهر مايو، حيث تم إضافة 339,000 وظيفة، وهو رقم يفوق التوقعات ويعكس النمو الإيجابي للشهر الـ29 على التوالي وفقًا لـUSAFIS. وقد ساهم كلًا من القطاع العام والقطاع الخاص في هذا النمو المذهل، متفوقة على التوقعات المقدرة بإضافة 190,000 وظيفة وفقًا لتقديرات داو جونز. ولكن على الرغم من ذلك فقد ارتفاع معدل البطالة قليلاً إلى 3.7% (مقارنة بتوقعات تقدر بـ 3.5%)، إلا أن معدل مشاركة القوى العاملة ظل ثابتًا. وعلى الرغم من أن هذا يعتبر أعلى معدل بطالة منذ أكتوبر 2022، إلا أنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له منذ عام 1969.
وقد بحث USAFIS عن ما يتعلق بالأجور، ووجد أنه قد شهد متوسط الأجور زيادة قدرها 0.3% في شهر مايو، وهو رقم يتماشى مع التوقعات. وعلى أساس سنوي، شهدت الأجور ارتفاعًا بنسبة 4.3%، وهو رقم قليلاً أقل من التقديرات بنسبة 0.1 نقطة في المئة. وقد شهدت ساعات العمل الأسبوعية المتوسطة انخفاضًا طفيفًا بمقدار 0.1 ساعة، حيث استقرت عند 34.3 ساعة. وكان للتقرير الوظيفي الذي قدمته وزارة العمل تأثير إيجابي على السوق، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي بأكثر من 400 نقطة في بداية التداولات. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عائدات الخزانة الأمريكية مع تحليل المستثمرين للأرقام القوية للوظائف واتفاقية سقف الدين في الكونغرس.
وعلقت بيكي فرانكيويتش، الرئيسة والمسؤولة التجارية لشركة Manpower Group لـUSAFIS على المرونة الاستثنائية لسوق العمل الأمريكي، حيث قالت: “ما زال سوق العمل الأمريكي يتحدى التحديات التاريخية، ويظهر قوته في ظل الفوضى، والتضخم، والحرب الروسية-الأوكرانية، وارتفاع أسعار البنزين”. ومع وجود 339,000 فرصة عمل، فإنه من الواضح أن قواعد اللعة تتغير، ويتم حاليًا تحسين وتقوية مكانة سوق العمل الأمريكي حتى في ظل أصعب الظروف الاقتصادية.